/////////////////////////////////////////////////
نعم أذكره ،،
أول يوم دخلت فيه إلى نادي الفروسية ..
كانت عيناي تسبق قدماي ، تتفقد المكان ، وتجوب الأركان ، بحثًا عن الفرس والفرسان !!
لا تعلم في أي ركن تنظر ! وكأنها طفلة شقية دخلت كوخ الشوكلاه في قصص الأطفال قديما ،،
سكنت جوارحي فقط ، حينما ارتد إلي بصري بعد أن أقر مقلتيه برؤية الجمال ..
فرس أبيض ممزوج بخصلات رمادية ساحرة ، أعطته حكمة وتبجيل … وكأنما هو حكيم الخيول ..
تصدر الأسطبل متقدمًا يستقبلني ، وخلفه مجموعة من الخيول الفاتنة ..
سرحت فجأة ، وعادت أفكاري لخيول اليونكورن الملونة ، التي كانت تزين غرفتي حينما كنت صغيرة ..
أحسست أني في غيمة عالية .. مع أحلامي التي تحققت !!!
وأخيرًا سأركبها وأطير حيث أريد …
هكذا كان وعيي الطفولي يتحدث ، وكأنه طفل صغير يجرني ويصرخ ويقول دوري الآن … بعد طول انتظار …
نعم يا صغيري .. دورك .. فأنت تستحق 💚
يوم الخميس ، الحادية عشر مساءًا
18/4/2019
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اليوم حضرت النادي مبكرًا … فقد مهدت لنفسي تحدي جديد .. و عادةً حينما أجهز لتحديات جديدة .. اذهب إلى المكان المقصود .. وأعيش تفاصيل حلمي وخيالي حتى يتشكل في عقلي صورة واضحة وجلية لهدفي المرجو ..
كنت أول من يحضر .. على أن موعدي كان متأخرًا ..
جلست على كرسي مقابل لساحة الفرسان.. أراقب حلمي يتبلور ..
اخذت المدربة تجهز الفرس وتهيأ الفارسة وبدأ التدريب …
طلبت وقتها قهوتي المفضلة ، واقتربت من سياج الساحة ، اتكأت عليه ، واطلق خيالي العنان لأجمل الإحتمالات ..
وقتها همس في داخي صوت عذب حنون يشبه صوت أمي .. ( ألا تعرفين يا فتاتي الشجاعة أنك تقدرين ! … ولا تصدقي غير ذلك حتى لو أخبرتك به في وقت لاحق ) ..
عرفت أن روحي المغامرة تتوق حبًا لتصل ، ولا تريد ذلك العقل الجبان أن يتحدث أو يبدي رأيه المتردد الخائف …
قررت أن أثأر لها بكل ما أوتيت من قوة .. لأثبت لذلك العقل الوجل الحائر كم هو متفنن في خلق قصص وهمية ، يقنعني بها كي يحميني من أوهام زرعت فيه ..
قاطعت أفكاري مدربتي بكلمة
( اليوم سنفعلها )
وكأنها قرأت ما يدور برأسي ..
بادلتها بابتسامة ثقة
( نعم هو كذلك )
يوم الجمعة ، العاشرة مساءًا
26/4/2019